[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تراث دولة الإمارات العربية المتحدة العادات و التقاليد
ثقب أذن الفتاة
لعل من أبرز مظاهر الاحتفال بالمولود الأنثى هو خرم أو ثقب اذنيها تعبيراً عن فرح الأم وأهل بها ،لأنها (بنت ) والبنت سابقاً تعني المساعدة للأم في كل شيئ ،وهي يدها اليمنى في البيت ،وفأل الخير ، وقديما ً قيل : (اللي ما عندها بنية ،تموت وعلتها غبية) وتقول الأم بثقب أذني أبنتها لوضع الأقراط ( الشغابات) فيهما، فهي أجمل ما يميز الطفلة الأنثى عن الذكر خاصة الشعر الرأس يكون محلوقاً في الأسبوع الأول بعد الولادة حيث يصعب التفريق بين المولود الذكر والأنثى لدى ما من يزرن للمباركة ،وسابقاً لم تكن هناك أدوات كهربائية خاصة بثقب الأذن ،كما هو الحال الآن ، وإنما كانت الأم مسؤولة عن القيام بكل العمليات المختلفة التي يمر بها طفلها في مراحل حياته لكلها , وقد استخدمت في السابق الإبرة والخيط ( الخيل ) والماء لإتمام عملية ثقب الأذن ،وينقع الخيل ) في الماء ليكون خليطاً متجانساً ثم ينقع الخيط في هذا الخليط ليتشربه منعاً للالتهابات التي قد تصاحب عملية ثقب الأذن ،ثم يمرر الخيط في الأذن ،ويعقد الخيط بعد الاستغناء عن الإبرة ،ويظل الخيط في الأذن أسبوعاً مع تحريكه يومياً لمنع انسداد الثقب ، وتبليل يد الأم بالزيت الدافئ , وبعد مرور الأسبوع ينزع الخيط ويوضع مكانه مباشرة الحلق أو ( الشغاب ) الفضي أو الذهبي .. وإذا شعرت الأم بأن الثقب ما زال قابلا للالتحام تضع ( المسمار ) أي القرنفل ، مكان الخيط لمدة 5 أيام إضافية ،وبعدها يكون الثقب قد تهيأ لوضع الشغاب فيه
المكسار
المكسار : احتفال يتم في ضحى يوم الزفاف أي ضحى يوم الخميس يقام هذا الاحتفال بالقرب من بيت العروس أو مقابله حيث تقام( العيالة ) وهي رقصة شعبية لها دور أساسي في احتفال المكسار فضلا عن باقي الرقصات ،وتستمر احتفالات " المكسار " من أذان المغرب وتكون تكلفة هذا الاحتفال على " المعرس " أي العريس كما في المهر ،وتكو العروس قد وضعت الحناء على يديها ورجليها مساء اليوم السابق ، أي يوم الأربعاء ثم تقوم بارتداء الكندورة ،والثوب والبرقع ،والشيلة ، ظهر يوم الزفاف بعدها تفرش ( الحصران)- جميع حصير – في (حوي) أي فناء بيت العروس لكي تتجمع النسوة لتناول وجبة الغداء المكونة من الهريس والرز واللحم والفقاع والخبيص وهي الأطعمة المتداولة في الأعراس سابعاً ويتم توزيع الغداء على بيوت الجيران الذين لم يحضروا " المكسار" في عصر اليوم نفسه وفي جو الأهازيج والرقصات الشعبية يتم عرض (الزهبة ) وهي الجهاز العروس حيث تفتح ( التنك ) ومفردها تنكة أي الصناديق الحديدية أو النحاسية الملونة التي تحمل ( زهاب ) العروس وتقوم أم العروس وأم المعرس باستعراض ( الزهبة ) التي جلبتها للعروس . وتشمل التنك على الذهب والأقمشة والعطور والذخون والعود والشيل والعبايات ، والأحدية .ومن مراسم ( المكسار ) أن يفوح العود والعطور من بيت العروس والفناء الذي تقام فيه رقصات العيالة كشيء أساسي
ثانيا: الازياء والمجهوهرات المحلية
البخنق
جرت العادة سابقاً أن ترتدي الفتاة الصغيرة بعد سن الرابعة من عمرها " البخنق " ولا تخلعه إلا بعد سن الزواج الذي لابد منه في سن الرابعة عشر على الأغلب .ويتم ارتداء البخنق بإدخال الفتاة رأسها في الفتحة المخصصة للرأس والتي تكون مزينة بالتطريز الذي يأتي حول الوجه ليمسك بالحنك وينسدل على الأكتاف والصدر ويغطي ثلاثة أرباع الجسم . يكون البخنق قصيراً من الأمام لا يتعدى الخصر ،وأطول من الخلف حيث يمكن أن يصل الأرجل ،أو أقصر بقليل كي لا يعيق حركة الفتاة في أثناء لعبها مع رفيقاتها ولأن الغرض من البخنق تعليم الفتاة الاحتشام منذ الصغر ،فخلعه يعد فعلاً شائناً وتصبح " حاسر " يكون البخنق أسود ومطرزاً حول الرأس في نسيج متصل إلى الأمام من الرقبة نزولاً إلى نهايته ،ونقوش البخنق هي التي تحدد سعره ،وكلما ازدادت وكثرت ازداد سعره .. والرسومات غالباً ما تكون مشتقة من مفردات البيئة ،وهي عادة على شكل أهلة ،أو سلاسل أو نباتات صحراوية أو نجوم أو ورود أو نقاط صغيرة ،أو دوائر ، ثم تنثر النقشة نفسها على البخنق كله كمفردات صغيرة متفرقة وكان للزري ثلاثة ألوان ( الفضي والأصفر والأحمر ). وكان يفضل شراء البخنق المحلي بالبرسيم بدلا من الزري لمن هن دون الخامسة ،وذلك كي لا يخدش الزري غير المهذب الأطراف وجه الفتاة .أما القماش المستخدم في البخنق فهو " الململ" وهو قماش أسود غير شفاف ،وهو ذاته المستخدم لصنع " الشيل "
ثوب بوتيله
كانت الأقمشة سابقاً تستورد من الهند وبلاد فارس حيث يجلبها التجار لبيعها في السوق ،أو يحضرها ( الطواشون ) أي تجار اللؤلؤ هناك محملين ب" الصوغة " أي الهدايا لأهاليهم .وقد أطلقت النسوة سابقاً مسميات مختلفة على الأقمشة لتفريقها عن بعضها إما تبعاً لاسم الشركة المنتجة للأقمشة . إما تبعاً لطبيعة ملمس القماش او لونه ،وإما وصفاً للأشكال والزخارف التي رسمت على القماش .. والقماش الأكثر شهرة في دولة الإمارات كان قماش "بوتيلة " والتيلة هي الكرات البلورية الشفافة الملونة التي كان يلعب بها الصبية سابقاً ومن تسميتها أطلقت النسوة على القماش ذي الكرات أو الدوائر المنتشرة بشكل متساو كبيرة او صغيرة أو متقاربة او متباعدة أسم " بوتيلة " وهو القماش المفضل لخياطة " الثوب" و" الكندورة العربية " و" الخوار " أي التطريز لابد أن يشابه في مفرداته الأشكال الموجودة في القماش دائماً ولذلك تجعل المرأة تطريز ثوبها على شكل "تيل " أي دوائر ملونة وكذلك الكندورة و" خوارها " أي تطريزها على الصدر والرقبة وعلى الأكمام باستخدام الزري الفضي والذهبي والبرسيم الملون . وهذا النوع من القماش يأتي لون خلفيته مغايرا للون الدوائر ،والدوائر إما أن تكون ذات لون وحجم موحد وإما أن تكون ذات ألوان وأحجام مختلفة
الشيله " المنقده "
الشيله المنقدة نوع من أنواع " الشيل " المستخدمة سابقاً والتي لا تزال تستخدم في دولة الإمارات ،وتسمى " تور" ذات ثقوب صغيرة تجمع بينها نقاط سود من " الهدوب " الخيوط السود ،فتبدو وكأنها شيلة ذات نقاط صغيرة سود وهي أساس الشيلة " المنقدة " بإضافة الخوص الفضي شديد اللمعان إليها فهي نقوش ورسومات بأشكال مختلفة كالمثلثات والورود والأهلة والنجوم .وهذه الثقوب تسمح بمرور إبرة الخوص لتشكيل الرسومات والزخارف التي تتركز على الرأس وتمتد لتنسدل على جانبي الرقبة ، بحيث تنتشر مفرداتها على الشيلة كلها في وحدات متفرقة وتعد الشيلة " المنقدة " من الشيل غالية الثمن وكلما ازدادت النقوش والزخارف الفضية عليها ازداد ثمنها وكانت الشيل تجلب سابقا من الهند جاهزة وعلى شكل " طوق " ثم يقوم البائع بقص الشيلة حسب الطول الذي ترغبه المرأة ،والشيلة المنقدة من أساسيات زينة المرأة الإماراتية في الأعياد والأعراس "والعزايم" والمناسبات والاجتماعية ،إلا أن المرأة لا ترتديها في الزيارات الاعتيادية أو عند الخروج لشراء حاجة ،لأن المرأة تفضل ارتداء الشيلة السوداء السميكة لأنها أكثر احتشاماً ولا تلفت الأنظار
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]